العرب

العرب ARAB

تختلف أصول التسمية وتتعدد المصادر بدءاً بحصر اللفظ بالبدو إلى ربطها بقبائل وأفراد كيعرب بن قحطان أو أبو العرب النبي اسماعيل بن إبراهيم، ولربما دلّت على التنقل والرُحل كما حال العبرانيين (عرب عبروا نهر الفرات باتجاه البحر المتوسط)

تعود المكتشفات الأثرية إلى ذكر العرب بوصفهم الصريح إلى 1500ق.م تقريباً    

في الرواية الأشهر فإن العرب كانوا قد بدأوا من شبه الجزيرة العربية ومن اليمن، ومنها انتشروا إلى ما بات يعرف اليوم بالوطن العربي (الحدود بين المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي) ومنهم من أصرّ على أن بلاد الشام هي الحاضرة الأولى لظهورهم  واستقرارهم كمدن حلب وايبلا ودمشق وتل مرديخ.

تعود أصولهم إلى النبي اسماعيل بن ابراهيم، ومنهم من قال إلى جدهم الأكبر يعرب بن قحطان وباسمه حلت أسماؤهم.        

القبائل العربية كثيرة: كندة في جنوب الجزيرة العربية، تغلب ووائل في شمال بلاد الشام، وهناك أيضا مدينة ما زالت تحتفظ باسمها العربي بتركيا وباسمها القبائلي وهي ديار بكر.

تغلب الأسرة على اهتمامات العرب عموماً حيث تعلو السلطة الأبوية ومنها اشتقت معظم الآلهة في الجاهلية حيث تُخترع الآلهة الذكورية وتعبد، إلا فيما ندر (عشتار آلهة الحب/إنانا – نينوى).                                              

الانتماءات الدينية : الاسلام – المسيحية – اليهودية – الايزيدية – الصابئية – البهائية

المشاهير في سورية من العرب: الرئيس ناظم القدسي – الفنان بسام كوسا – الكاتبة والروائية غادة السمان – الدبلوماسي بشار الجعفري – رائد الفضاء محمد فارس – عالمة الفيزياء شادية حبال – عالم الآثار خالد الأسعد- الدكتور في علوم هندسة الطيران سمير رقية – الأديب الدكتور عبدالسلام العجيلي                                                                                                           

يقدر عدد العرب 500-600  مليون ينتشرون بشكل رئيسي في دول منظمة جامعة الدول العربية بالإضافة إلى تشاد ودولة مالي وجنوب تركيا وغرب ايران، وبأعداد أقل في جنوب القارة الأوروبية لاسيما في منطقة الأندلس (اسبانيا والبرتغال اليوم) وايطاليا وقبرص (اي أنهم ينتشرون في القارات الثلاث أو ما سمي قديما بالعالم القديم).

ينتشر العرب في عموم المحافظات السورية، وتختلف نسبهم باختلاف المحافظة وموقعها الجغرافي من حيث استقبالها للهجرات الخارجية في المراحل السياسية المختلفة، أو للتنقل التجاري كما حال محافظة حلب، ولا تكاد تخلو المجمعات القروية والريفية من تواجد عربي حتى في المدن التي يغلب عليها قوميات أخرى كمدينة القامشلي في الحسكة وكوباني التي تسمى كذلك عين العرب وأيضاً عفرين حيث الكرد هم الكتلة الأكبر، وكذا في بلدات الراعي وجرابلس في شمال حلب حيث التركمان تعلو نسبهم على العرب.

هناك كثير من العرب السوريين ممن تأثروا بسياسة التتريك في ماردين واسكندرونه وانطاكيا وعينتاب (العين الطيبة) ومرعش (الرعشة) وتنسب لكثرة الزلازل التي ضربت منطقة حلب تاريخيا، وكذا مرسين واضنة وطرسوس، ولا يوجد معلومات دقيقة حول أعدادهم لأسباب سياسية إلا أن الصلات العائلية والعشائرية لا تنقطع بين القرى التي قسمتها اتفاقية سايكس بيكو دون أدنى مراجعة لتاريخ مجتمع المنطقة.                                               

أهم الكتب التي يمكن الرجوع إليها: العروبة بين دعاتها ومعارضيها1952 –  ساطع الحصري، السامية واللاسامية والساميون العرب 2006 -أحمد داوود

محطات هامّة: هاجر العرب عدة هجرات كبرى من اليمن إلى بلاد الشام وشمال إفريقيا بسبب الجفاف أو الحوادث كما الحال في انهيار سد مآرب، هاجر العرب إلى تونس والجزائر عبر الفينيقيين (فرع العرب على ساحل بلاد الشام) وأيضا إلى فرنسا وإيطاليا، الانتقال العربي الكبير في عهد الفتوحات الإسلامية باتجاه الحواضر التاريخية الشمالية في بلاد الشام من قنسرين إلى العقبة. الانتقال العربي إلى شبه الجزيرة الايبيرية وبدء العهود الذهبية الأندلسية واستمرارهم هناك حتى الهجرة العكسية اتجاه بلاد المغرب ونحو حلب ودمشق بشكل رئيسي بعد تساقط المدن العربية هناك واحدة تلو الأخرى.       

تنشط في سورية العديد من الأحزاب العربية لعل أبرزها حزب (البعث العربي والعربي الديمقراطي والاتحاد الاشتراكي العربي) وينشط أيضا مجمع اللغة العربية في دمشق كحامي وحامل ثقافي للهوية العربية في سورية.

أشهر الأعياد والمناسبات القوميّة: ترتبط الأعياد العربية بالأديان التي اتبعوها: عيد الفطر – الأضحى – الغدير – الميلاد المسيحي والمولد المحمدي – الفصح – البربارة في المشرق العربي – عيد المظلة – عيد الحصاد – حانوكا – رأس السنة (هجرية -ميلادية-عبرية)                                          

الطقوس الاجتماعية المرافقة: التضحية بالقرابين كالخواريف والماعز – تبادل الحلويات – المشروبات تختلف باختلاف هوية العربي الدينية والجغرافية إلا أنها حكما من عصر الفاكهة وشربها طازجة أو بتحضير مسبق للمشروب كعملية التخمير (الخمر في المجتمعات المسيحية) أو ابتداع المشروبات بحسب القرية أو المدينة (شراب اللوز يعتبر مشروباً للافراح في حلب بشكل رئيسي وما حولها وبعض قرى فلسطين- شراب عصير الورد الشامي في دمشق وحلب) وغيرهم، كما تعد القهوة بالدلة من أشهر المظاهر لشرب هذا المشروب الذي تنبت حبات البن من اليمن، وافتتحت أولى المقاهي في العالم في حلب ودمشق وباتت اليوم مظهراً ضرورياً من مظاهر النمو الاقتصادي والثقافي، ورغم شهرة المشروب عالميا إلا أن الدلة رمزية لدى العرب وبنيت لها تماثيل رمزية في حلب ومنبج والرقة وديرالزور حيث تتركز العشائر العربية التي حافظت على نمط العشيرة كما أشرنا لقداسة ومركزية العائلة عربيا..!

 من عادات عرب السويداء وجبل العرب هناك فإنهم اذا أعزّوا ضيفهم فإن الفنجان الذي يُشرب به يُكسر أمامه حتى لا يشرب منه أحد بعده.         وعن ارتداء الحلى والملابس الجديدة، في المجتمع العربي الإسلامي يستحبون لبس جلابية من اللون الأبيض في صباح عيد الأضحى والفطر، الاجتماع في الساحات العامة وتزيين الشوارع وإضاءتها بالزخارف واللافتات وأيضا تظهر فرق من الكشافة كبارا كانوا أم صغار لعزف الموسيقى أو الاناشيد، وربما التراتيل المسيحية، أو الموشحات الإسلامية، وربما يجتمع الناس في جامع من الجوامع ليتابعوا مع الفرقة الإنشادية رقصة من الرقصات الشرقية التي تعتبر رقصة صوفية لا يؤمن بها الجميع لكنها تميز قسم كبير من رواد هذه الثقافة.                                                    

اللغة العربية: تقول الدراسات والمكتشفات أنها اللغة الأصل للهجات أهل المنطقة (السريانية-الآرامية – الفينيقية ومنهم من ذهب إلى التشابه بين الأمازيغية والعربية) ومنهم من قال بالعكس أي أن العربية هي الحاضن الأخير لتطورات لهجات المنطقة في إطار واحد رغم أنها أزاحت عدة لهجات فرعية في إطار سياسي فرضته عملية الإصلاح اللغوي حينها بالتزامن مع التجاذبات، نعم تعددت لهجاتهم ولكن تصنيفها لا يخضع للحصر حيث أن التلاقح اللغوي يعيد تشكيل الأصوات العربية في كل حي ومنطقة وحسب هيمنة الإعلام المركزي ومدى إتاحة الفرصة للمجتمعات المحلية لاسيما الصغيرة منها لحفظ أصواتها وتعابيرها، لكنها صنفت بحوالي 40 لهجة عربية صريحة تقريبا، مع تفاصيل أكثر داخل كل منها.

لا يوجد علم عربي واحد إلا داخل كيانات الدول التي يتم تأسيسها، أي لم يتم تمثيل العرب عرقيا تحت راية واحدة، حتى بدايات الاستقلال العربي عن الدولة العثمانية حين استوحوا من أبيات صفي الدين الحلي: بيض صنائعنا، سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا ، ألوان راية مملكتهم القومية الأولى والتي اتخذت من دمشق عاصمة لها، ومن ثم تتالت الاستقلالات العربية وكلها تتخذ من البيت الشعري معياراً كما الحال في (سورية – العراق – مصر – اليمن – الإمارات – فلسطين)

هناك انشقاقات قبلية وانشقاقات تحمل خلفية انعزال لتشكيل قومية جديدة (كالسريانية والقبطية والأمازيغية) وهناك انقسامات بين عرب قد اندثرت أو عرب تم احتوائهم في ثقافة العرب وهم ليسوا عرب كالأتراك والأكراد وهم مؤثرون جدا في الدفاع عن كل ما هو عربي الخلفية، وهناك انقسام بين هوية العربي في داخل المنظمة العربية (الجامعة) وبين عرب خارجها من حيث اختلاف الهموم والمخاطر التي تستهدفها، فمثلا يواجه عرب الأحواز وعرب تركيا خطر محو الهوية التاريخية لهم، على عكس أقرانهم من الدول العربية المجاورة (العراق – سورية)      

هناك اختلافات بين أقاليم العرب بشكل جزئي، فمثلا العربي في ليبيا يعيش بشكل مغاير للعربي في لبنان من حيث الطقس وبعض العادات والتقاليد وما يفرضه الواقع من الاتصالات السكانية والجغرافية مع المحيط وكذا العرب في عموم البلاد العربية عن عرب الخليج العربي حتى في الصورة التي تمّ تصديرها عن بلاد العرب.

يُمكن الإفادة من موقع مجمع اللغة العربية بدمشق   

http://www.arabacademy.gov.sy/