
Al-Franj Synagogue in the Jewish Quarter of Damascus – Syria Insider
اليهود السفارديم Sephardic Jews
تعود أصل الكلمة إلى اللغة الاسبانية وانتقلت إلى العربية وفسرها البعض بأنها من اللفظ سفر وبالتالي هم مسافرون إلا أنه قول ضعيف، ظهروا لأول مرة بهذا الوصف بعد سيطرة الممالك الأوروبية على حواضر الأندلس وتم تخيير اليهود بين البقاء ودفع المال أو التدين بالمسيحية أو الخروج مع المسلمين إلى حيثما شاؤوا فتوجهوا إلى بلاد المغرب وبلاد الشام على وجه التحديد دمشق وحلب.
يعتبر السفارديون هم اليهود القدماء في شبه الجزيرة الايبيرية منذ وقت طويل أو يهود المشرق الذين جاؤوا مع المسلمين إلى الأندلس التي كانت من الحواضر الذهبية في العالم أجمع وبالتالي كانت مكسبا لكل من استوطن تلك الأرض التي غادروها مع عموم السكان. ينقسم السفارديم إلى حسب الجهة التي توجهوا إليها فهم إقليميا توزعوا إلى الشام/المغرب/مصر/العثمانية الجديدة في الأناضول وغيرهم.
تعتبر أعداد السفارديم بحوالي 2 مليون ينتشرون بين دولة الاحتلال – فرنسا – الولايات المتحدة الأمريكية – دول أمريكا اللاتينية مع ندرة الوجود اليهودي السفاردي من البلاد العربية بعد النكبة الفلسطينية حيث غادروا مع أقرانهم المزراحيون بعد تزايد أعمال الشغب التي حصلت في مراكز الأحياء اليهودية المركزية في مدن العالم العربي كبغداد والاسكندرية ودمشق وحلب، لم تشر الاحصائيات السورية إلى تعداد طائفي لليهود على غرار أقرانهم من أتباع المسيحية والإسلام.
لاتوجد كتب مرجعية تتحدث عن اليهود السوريون سوى كتاب يهود دمشق الشام و كتاب تاريخ يهود حلب لمحمود حريتاني، من الشخصيات اليهودية السفاردية السورية : الفنانة الحلبية فيروز ماميش – الحاخام الحلبي يعقوب شاول دويك ، الحاخام الحلبي رؤوفين أنكونا.
لا توجد أعياد سفارديم بشكل مخصوص لهم إلا أنهم يتميزون بالكثير من العادات التي تقاطعت تارة مع المزراحيون وتارة مع الاشكناز، ولاستدراك أثر السفارديون في سوريا فيكفي أن نتابع اختلافهم الداخلي بين سفارديم دمشق وحلب حيث يبدو الدمشقيون أكثر حفاظاً نتيجة قربهم من الأراضي المقدسة المحتلة بينما اتجه الحلبيون إلى عادات أكثر انفتاحاً وارتبطت بالموسيقى والغناء ارتباطاً وثيقاً.
صدر أول كتاب مطبوع للصلوات والأدعية والتسابيح اليهودية السورية عام 1527، باسم «كتاب صلوات حلب» ويشمل أدعية الأيام المقدسة والأعياد؛ وأعيدت طباعته في نسخته الثانية عام 1579 وصف بكونه «كتاب الصلوات والأدعية لليهود الناطقين بالعربية». نتيجة استقرار السفارديم، فإن الطقس السوري قد تأثر بشكل كبير بالتقاليد السفاردية في الصلوات، لاسيّما في حلب. عام 1870 طبع الحبر إبراهيم الحموي كتابًا موحدًا للأدعية والصلوات في الكنس السورية
لاتوجد لغة مستقلة وأشهر اللغات المستخدمة عند السفارديم هي اللغة الاسبانية والبرتغالية والعربية والعثمانية التركية والإيطالية، لم يلاحظ أي وجود لراية سفارديم في البلاد التي هاجروا إليها لكنهم كانوا يمتلكون كنيستهم الخاصة التي تميزهم عن نظرائهم المزراحيون ككنيسة الفرنجة في دمشق والفرنجة اسم يستخدم عربيا على كل دخيل من خارج البلاد العربية.
