تضم سورية أديان متعددة وطوائف كثيرة، ولقد شهدت الجغرافيا السورية عبر تاريخها تداخل ديني وطائفي واسع، فقد كانت سورية مركزاً لدول قامت على أساس الدين وكانت جزءاً من دول دينية أخرى حولها، إنّ الغِنى الديني أنتج بالضرورة غِنى طائفي ومذهبي، تدلُّ عليه كل هذه الآثار المنتشرة في عموم المناطق والتي هي وثائق حيّة للحقب المختلفة التي تتالت في هذه الجغرافيا، ورغم اندثار الكثير من هذه الآثار مازال جزء كبير منها موجود إلى يومنا هذا، وبات مقصد للسياح بشكل عام ومقاصد دينيّة مستمرّة منذ آلاف السنين!
يُحقق التنوع الديني في سورية حالة اجتماعيّة متداخلة، هناك أغلبيات تقطن أجزاء محددة من الجغرافيا السورية لكنّ من الصعب وجود مناطق محسومة دينيّاً أو طائفيّاً بشكل كامل، فالأحياء اليهوديّة تجاور الإسلامية والمسيحية، والطوائف متداخلة في كثير من الحالات وتتشابه في ممارساتها الدينية التي يمكن النظر إليها كممارسات اجتماعية أحياناَ، في هذا التصنيف -محاولة- لتقديم لمحات عن الأديان في سورية وهي لمحات سريعة تحاول أن تكون وافية، ولكنها بالتأكيد ليست بحوث علميّة مضبوطة، فهناك مختصّين تركنا لهم في مكتبة التنوع عشرات المراجع الممكنة للاستزادة والبحث الدقيق واثراء هذه الموضوعات.
الصفحات المتفرعة من هذا التصنيف مخصصة للأديان في سورية، وتلحقها صفحات للطوائف الدينية، هذه الأديان تغيّرت أعداد أتباعها، وبعض ممارساتهم بحسب الأزمان التي مرّت على سورية، وكحال المكونات الأخرى تعاني المكونات الدينيّة من مشكلات وجوديّة تتمثّل بالهجرة والتطرّف والحرب والأوضاع الاقتصاديّة، هذا وتظهر باستمرار أجيال ونسخ جديدة من الطرق والممارسات الدينيّة في سورية.
بوابة التنوع في سورية

