كنيسة المشرق الآشوريّة

كنيسة المشرق الآشورية – Assyrian church of the east

تأسست كنيسة المشرق في أواخر العصر الرسولي أي القرن الأول (1553 م) على يد مار توما – مار أدي – مار ماري ، وتقول الأدلة أن أصل الكنيسة هم الاسباط العشرة, حيث انشقت عن كنيسة أنطاكيا الرومانية نتيجة الخلاف معها على طبيعتي السيد المسيح (اللاهوتية والناسوتية) وازدهرت في بلاد ما بين النهرين العليا ، وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء الإمبراطورية البارثية (الفارسية لاحقا). 

 سميت بكنيسة المشرق الآشورية نسبة لموقعها الجغرافي وللدلالة على استقلاليتها ورفضها لمقررات مجمع أفسس واستمرت باتباع العقيدة الانطاكية.

يعتمد تعليم كنيسة المشرق على إيمان الكنيسة الجامعة كما هو منصوص عليه في قانون الإيمان النيقاوي. إن سر الثالوث الأقدس وسر التجسد هما محور تعليمه. تؤمن الكنيسة بإله ثالوث واحد: الآب والابن والروح القدس. كما يؤمن ويعلم أن ابن الله الوحيد ، الله الكلمة ، تجسد من أجلنا نحن البشر ولخلاصنا وأصبح إنسانا , ذلك لأن اللاهوت والبشرية متحدان في شخص ابن الله نفسه والوحيد والرب يسوع المسيح ، ترفض كنيسة المشرق أي تعليم يوحي بأن المسيح هو “إنسان عادي” سكنه الله الكلمة ، مثل الأبرار والأنبياء القدامى

تعرض اتباع كنيسة المشرق الاشورية للاضطهاد و سمي بالاضطهاد الاربعيني من قبل الإمبراطورية الفارسية بين عامي 339-379 و سموا باسم” شهداء المشرق”

يعد قداسة المطران الميترافوليط مار افرام اثنيل – راعي كنيسة المشرق الاشورية في سوريا الشخصية الاعتبارية الأهم و مقر الكنيسة يعتبر مكان مقدس, و تعتبر محافظة الحسكة التجمع الأساسي لابناء الطائفة في سوريا

يحتفل الآشوريون بعدة أعياد ومناسبات قومية يتخللها طقوس محددة, ففي رأس السنة الآشورية تستمر الاحتفالات لمدة 12 يوم, ويخرج خلالها الشعب الآشوري إلى الطبيعة للاحتفال, تتضمن الاحتفالات الرقص و الدبكة الفلكلورية على أنغام الأغاني الآشورية و يلبس الناس خلالها الأزياء التراثية والتي تدعى (خومالا). 

هناك قديس لكل قرية أو قريتين يتم خلال الاحتفالات إقامة الصلوات والقداديس في كنائس القرى المحتفلة بهذا التذكار, كما يتم تحضير بعض أطباق الطعام الخاصة بالإضافة إلى أنواع الكعك والتي تأكل مع الشاي الذي يتم تحضيره على الطريقة الآشورية

وفي يوم الشهد الآشوري و ذكرى مجازر الإبادة الجماعية –سيفو تقام الصلوات على أرواح الشهداء و تلقى الخطابات والتي تهدف إلى التذكير الدائم بنضال الشعب الآشوري والتضحيات التي قدمها من أجل الوطن والدين. 

أما في عيد نوسرديل (معناه باللغة الآشورية عيد الله أو عيد الرب) أو عيد الرشاش باللغة العربية. تقام في هذا العيد القداديس و ترفع الصلوات و يقوم الآشوريون من جميع الأعمار برش بعضهم البعض بالماء و ذلك بعد خروجهم من الكنيسة وفي الطرقات و المنازل.

 يتحدث الآشوريون بلغة خاصة و هي اللغة الآشورية وهي خليط بين اللغة الأكدية والتي كانت تكتب بنظام الكتابة المسمارية واللغة السريانية الآرامية, وتسمى هذه اللغة “سورث” وتختلف عنهم بإلغاء الأحرف الحلقية (حرفي العين و الحاء حيث تم تحويل حرف العين إلى حرف الألف وحرف الحاء الى حرف الخاء فيما بقيت الهمزة فقط) وهي لغة سامية وتحوي عدة لهجات نتيجة هجرة الشعب الآشوري واحتكاكه بباقي الشعوب.

تعد الكتب التالية موثوقة من قبل أبناء الطائفة وهي:

تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية للاب ألبير أبونا 

الفرق والمذاهب المسيحية منذ البدايات وحتى ظهور الإسلام – نهاد خياطة

كنائس المشرق – د.عزت ذكي

يمكنكم متابعة أخبار كنيسة المشرق الاشورية عبر موقعهم الرسمي:

كنيسة المشرق الاشورية الجاثليقية المقدسة – موقع الاخبار

موقع كاروزوتا