
Getty- file photo
اليهود Jews
أصل التسميه يعود إلى يهوذا بن يعقوب النبي (اسباط النبي إسرائيل)، ظهروا في الفترة 3300-3500 قبل الميلاد في العديد من نقوش الممالك المعاصرة لذلك الزمن. تعود أصول اليهود إلى يهوذا ابن النبي يعقوب /إسرائيل/ و هم من سلالته ، أما تسميتهم الجمعية (كمجمموعة) فاتخذت بحسب الأدبيات التاريخية و الدينية بعد توارد الانبياء لهم كقوم في منطقة جغرافية محددة فتمت تكنيتهم باليهود.
اليهود (الأرثوذكس- المحافظين – المجددين – الإصلاحيين) و هناك أيضا شومريم و السامريين بينما يشير الكاتب التاريخي محمود حريتاني لهم في فصل انواعهم في حلب بالقول أنهم أتباع التلمود وليس فيهم سامريون ولا قراؤون “شومريم” و أنهم ينقسمون إلى اتباع النبي هارون عليه السلام ولاوي وإسرائيل.
يبلغ عددهم بين 14-16 مليون، يعيش أكثرهم بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إضافة إلى أعداد جيدة في أوروبا والبرازيل والارجنتين ، وكان حضورهم كبيرا في البلاد العربية قبل حرب النكبة الفلسطينية التي تعرف بالحرب العربية الإسرائيلية 1948.
ينتشر يهود سوريا في دمشق وحلب بشكل رئيسي بالإضافة إلى تجمع مهم في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شرقي البلاد ، ويحكى عن تجمعات صغيرة في اللاذقية.
الحديث عن تعداد اليهود في سوريا بحاجة إلى مراجعة تاريخية لكونهم اليوم يخضعون لسرية الوجود غالبا بسبب الحالة السياسية المستمرة من موضوع الأراضي المحتلة في جنوب بلاد الشام، فهم اليوم بين سندان اندثارهم من سورية سوى من بضعة زيارات سياحية إلى بيوت وعقارات اجدادهم بواسطة جوازات سفر غالبا اكتسبت من دول الإقامة وبين من يقول إن اليهود بضعة عشرات في حلب ودمشق دون أي ممارسات دينية تكشف عنهم ومنهم من أظهر التدين بالمسيحية علنا واليهودية سرا للبقاء في البلاد.
أما أعدادهم التاريخية فقد قدرت المصادر أنها كانت في حلب الكبرى (ولاية حلب العثمانية) أنهم كانوا قرابة200 ألف يهودي قبل زلزال 1820 الذي أضر بالسكن في المدينة والسكن فيها إضافة إلى مدن عنتاب واورفه وانطاكيا، وهو رقم كبير لكنه ذكر في مصادر كتاب الحريتاني عن يهود حلب، و يعزو هذا الرقم إلى أن الكثافة السكانية كانت هائلة في ثالث مدن الامبراطورية العثمانية أهمية بعد اسطنبول والقاهرة، إلا أن قربها من الأستانة أعطاها ميزة إضافية للسكن على مفترق الطرق بين دمشق والعرب جنوبا إلى أفريقيا أو بين اسطنبول إلى بغداد والموصل شرقا، وكذا مفتاح كلا السابقين إلى الاستانة اتجاها إلى أوروبا وأما تعدادهم في احصائيات العثمانيين فقد قدرت أعدادهم بحوالي 25 ألف في مطلع القرن العشرين.
أعدادهم في دمشق من كتاب “الروضة الغناء في دمشق الفيحاء”، أن عدد سكان دمشق من اليهود في العام 1879 كان 5400 نسمة من مجموع السكان الكلي البالغ 150 ألف نسمة، أي أقل من 4 المائة وغالب الظن أن أعدادهم قدرت دون اليهود العابرين في مواسم الأعياد اليهودية لزيارة القدس في جنوب البلاد حيث تقع دمشق في موقع يجعلها مدينة الحجاج القادمين من حلب واسطنبول شمالا وبغداد والموصل شرقا وغيرها من مدن الأرض قاطبة لتكون محطة قبل الوصول إلى القدس من المسيحيين والمسلمين و اليهود.
محطات هامة في اليهوديّة
السبي البابلي حيث أن وقوف المملكة الشمالية لليهود التي عرفت بإسرائيل إلى جانب مصر، أدت إلى دخولهم بحرب نفوذ ضد ملك آشور، والذي سيكون فيما بعد اشوريا وهو الجذر الذي يستمد منه اسم سوريا و سوريا الكبرى بجغرافيتها الاعتبارية، وجرهم إلى بابل في العراق حاليا.
كما عرفوا الهجرة من سوريا بعد حرب 1948 وانتقالهم أما إلى الأراضي المحتلة في جنوب سورية وفلسطين بشكل مباشر أو عبر دولة ثالثة، كما هاجروا إلى العديد من البلدان الأخرى، إلا أن هجرتهم قيدتها القرارات الحكومية بالتدريج ومنعوا من السفر حتى حلول عام الهجرة الكبرى 1991 بعد مؤتمر مدريد للسلام.
وهناك هجرة معاكسة اليهود السفارديم إلى سوريا قادمين مع المسلمين من بلاد الأندلس بعد سقوطها بيد الأوروبيين واستقروا في بلاد الشام بين دمشق وحلب البارزتين بشكل رئيسي، ويختلف السفارديم عن المزراحيون إذ كانوا من سكان المنطقة منذ وقت طويل.
لم يعد لليهود أي تجمع أو تكتل داخلي في سوريا نظراً لاعدادهم متناهية الصغر والحساسية السياسية إن وجدوا إلا أن للحكومة السورية واظبت على حماية ممتلكاتهم من العبث بعد هجرتهم وأحدثت مكتبا يتبع لوزارة الداخلية لرعاية شؤونهم
أعيادهم عيد العبور – عيد الفطير – عيد العنصرة – عيد قبة العهد (المظال) – عيد النفير (رأس السنة) – عيد التكريس – عيد الغور، و لكل عيد طقوسه.
اللغة العبرية الحديثة خلقت لحاجة قيام دولة الاحتلال، اللغة العبرية القديمة يعتقد بشبه اندثارها!
هناك انقسامات حسب الاعتراف بمن هو يهودي، وهل هو دين تبشيري ام لأ وبانغلاق العائلة الأسرية وهل اليهودي من أمه فقط أو من أمه و أباه وهي من الأمور التي تحدث انشقاقا لدى مجتمعات كيان الاحتلال كما الحال بين يهود اثيوبيا ويهود الشرق ، أو يهود روسيا وأوروبا.
لهم أكثر من كنيس في سوريا بما فيها بلدات صغيرة و منها مهجورة (كنيس دورا اوربيوس في البادية – كنيس بلدة جوبر في دمشق – كنيس بلدة تادف في حلب)
يمكن العودة للاستفاضة إلى:
كتاب تاريخ اليهود في حلب للكاتب التاريخي محمود حريتاني الطبعة الأولى 2008
كتاب يهود الجميلية للكاتب المهندس اياد جميل محفوظ
