
مجد خاجو – المناولة الأولى في كنيسة يسوع الملك – الحسكة
الكنيسة الكلدانية The Chaldean Chatholic Church
نشأت الكنيسة الكلدانية عام 1553 م نتيجة الاتحاد مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بعد ان قدم البطريرك ما يوحنا سولاقا اعترافه للبابا بالايمان بما يتفق مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية (طبيعتين للمسيح) و تم ذلك نتيجة البعثات التبشرية التي كانت ترسلها روما الى بلاد مابين النهرين. حاول البطريرك الجديد البدء بالإصلاحات لكنه قوبل بمعارضة شديدة من كنيسة المشرق. ولم يستمر البطريرك الجديد في منصبه حيث تم اعتقاله من قبل حسين بك باشا العمادية و تعذيبه و إعدامه عام 1555. أما بالنسببة للتسمية, فقد استخدم اسم الكنيسة الكلدانية للدلالة على أبناء كنيسة المشرق المنتمين للكنيسة الكاثوليكية
يعد مار يوحنا سولاقا أول بطريرك تم انتخابه, حيث التقى المعارضون لتوريث كرسي الجاثليق( و مقره في ذلك الوقت مدينة الموصل) لاسيما أبناء آمد(دياربكر) و سعرد والذي كان محصور ضمن عائلة واحدة (العائلة الأبوية) حيث كان البطريرك في وقتها شمعون السابع برماما , وحضر هذا اللقاء عدد من وجهاء الموصل و عدد من الرهبان والكهنة والأساقفة واختاروا بالاجماع يوحنا سولاقا رئيس دير الربان هرمزد بطريرك. نتيجة عدم وجود رئيس أساقفة يقوم برسامته, ارسل البطريرك الجديد الى روما للرسامة ونيل اعتراف الكرسي الرسولي, وهذا ما تم حيث قام آنذاك البابا يوليوس الثالث برسامة يوحنا سولاقا اسقفا و ذلك بعد ان اعلن ايمانه الكاثوليكي وثم تم تثبيته بطريرك باسم شمعون الثالث سولاقا ومقره آمد و ذلك بعد ان سرت في روما شائعة وفاة البطريرك “برماما”.
وهكذا اصبح هناك كرسيين بطريركيين في آمد والموصل. واستمر الكرسي البطريركي في الموصل بالتوريث حتى عام 1804 عندما توفي إيليا الثالث عشر ايشوعياب وخليفته أوغسطين هندي والذي بوفاته حلت مشكلة وجود كرسيين بطريركيين في نفس الطائفة, حيث تم تثبيت يوحنا هرمزد والذي عد نفسه كاثوليكيا منذ عام 1778 (كانت قد عينته روما مترابوليتا على الموصل و مدبرا بطريركيا )رسميا بطريرك بابل على الكلدان. وهكذا اندمجت البطريركيتان آمد و الموصل حتى يومنا هذا.
كان الكرسي البطريركي للكلدان في ديار بكر (آمد -جنوب تركيا حاليا) وانتقل لاحقا الى مدينة الموصل ثم نقل عام 1950 إلى العاصمة بغداد، ليكون قريبًا من مراكز السلطة المدنية ومن أبناء شعبه الذين بدأوا يتوافدون إليها بسبب فرص العمل والدراسة في المدارس المتخصصة والجامعات.
ينتشر أبناء الكنيسة الكلدانية في عدد من دول العالم ومنها: العراق – شمال تركيا –شرق إيران- لبنان- الأردن- والولايات المتحدة الأمريكي- كندا. وفي سوريا يتواجدون محافظة الحسكة و محافظة حلب- دمشق
يعد البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان من أهم الشخصيات الاعتبارية والذي يتم انتخابه من قبل أساقفة الكنيسة, ويعد كتابه “خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية” من الكتب المرجعية المتفق عليها . وأيضا كتب تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية –ألبير أبونا , وتاريخ الكلدان –أبلحد أفرام وغيرها الكثير. كما يعد سيادة المطران أنطوان أودو رئيس الطائفة الكلدانية في سوريا و سيادة المونسينيور نضال توماس النائب الاسقفي لمطرانية الكلدان بالجزيرة و الفرات وراعي كنيسة يسوع الملك من الشخصيات المرجعة والاعتبارية.
في الحرب العالمية الأولى (1914-1918) ذبحت تشكيلات خاصة عثمانية الاف الكلدان في سعرد وديار بكر والجزيرة وبحيرة وان و ماردين .كما سببت الحملة التي شنها النظام العراقي ثم الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) تدمير قرى كاملة وتهجير و نزوح أهلها.
يحتفل الكلدانيون كما بقية الكنائس بعيدي الفصح والميلاد بالإضافة الى أعياد القديسين وأهمها عيد القديس مار توما الرسول شفيع الكنيسة الكلدانية البطريركية و ذلك عن طريق إقامة القدايس و رفع الصلوات, وكذلك عيد القديس مار كيواركيس شفيع الكنيسة الكلدانية في قرية تل عربوش في محافظة الحسكة.
في محافظة الحسكة يوجد دير ما كيواركيس في قرية تل عربوش, وفي العراق يوجد دير الربان هرمزد.
يستخدم الكلدانيون اللغة الاشورية الفصحى للتدوين و الطقس (الكنسي) والسورث للتخاطب.
يمكنكم الاطلاع على اخبار الكنيسة الكلدانية عن طريق المواقع الالكترونية التالية:
